القائمة الرئيسية

الصفحات

تقرير صادم : كيف فاز ريال مدريد على برشلونة 11-1 ودور الملك قبل الكلاسيكو


في كرة القدم تحدث الكثير من الأشياء الغير مفهومة والغير منطقية، ولكنها تحدث ولا تجد لها أحياناً أي تفسير، ومن الممكن أن تصل لحد الغرابة في بعض الأحيان وتجد صعوبة في استيعاب أحداثها، وهذا ما نريد عرضه لكم في تلك السلسلة من أغرب القصص الكروية التي حدثت في تاريخ اللعبة الأشهر.
وهذا جزء من متعة كرة القدم التي أطلقوا عليها الساحرة المستديرة، لعدم معرفتك بما ستفعله بالجميع من لاعبين وأندية وجماهير ، فهي الوحيدة التي تمتلك تلك الأسرار لهذه القصص الغريبة والغير منطقية بعض الشيء.
وهذه المرة وفي ظل مباراة الكلاسيكو الكبيرة المنتظرة غداً بالكامب نو، نسلط الضوء على واحدة من أغرب مباريات الكلاسيكو وأكبرها نتيجةً لصالح ريال مدريد على برشلونة عام 1943والتي جاءت نتيجتها النهائية غريبة ومفاجئة بـ 11-1.
وبالطبع اختلف الكثيرون على نتيجة تلك المباراة وما بين احتسبت أم لا والظروف التي لعبت خلالها، نحاول هنا توضيح الحقيقة الكاملة حول تلك المباراة وملابساتها وأحداثها، حيث كانت في ظل حكم الملك الدكتاتور فرانكو باهاموندي لإسبانيا والمعروف بقمعه لشعب إقليم كتالونيا بشكل عام.
وكانت مباراة الإياب لنصف نهائي كأس إسبانيا وانتهى ذهابها بفوز برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة، ليأتي الإياب بمدريد هذه المرة مع الضيف الغير مرحب به في مدريد، الفريق الكتالوني الذي تلقى تهديدات قبل المباراة بعدم الخروج من المدينة ووضعه تحت التهديد بالضرب والاعتقال، مما جعل الفريق في حالة اضطراب كاملة خاصة بعد وصول الرسالة الشهيرة للفريق وهو في غرف خلع الملابس من الملك، جاء مفادها "لا تنسوا أن سخاء النظام، الذي تغاضي عن نقص الوطنية عندكم، هو السبب الوحيد وراء بقائكم للعب" ، أي عدم القتل او الاعتقال.
ليجبر برشلونة على اللعب وهو تحت التهديد، وخلال أول نصف ساعة من المباراة كان الملكي متفوقاً بثلاثة أهداف، فيما كان برشلونة يلعب بعشرة لاعبين فقط، وأكمل الريال إذلاله للبلوجرانا بزيادة الأهداف إلى 9 في الشوط الثاني حينها تردد لاعبو برشلونة في الخروج والانسحاب، في واحدة من أكثر أجواء الترهيب في تاريخ كرة القدم، ويكمل الريال 11 هدف بالتمام والكمال وينهي المباراة بتلك النتيجة الكبيرة ويصعد لنهائي الكأس، بهذه الطريقة الصعبة والمهينة لفريق كتالونيا الذي يطالب جماهيره حتى هذه اللحظة بالإنفصال عن إسبانيا.
وقتها كانت رسالة الحارس الاحتياطي لبرشلونة بتلك المباراة معبرة للغاية عن ما حدث، ووافية ومؤلمة بالأمر حيث قال فرناندو أرجيلا عقب انتهاء المباراة "لم يكن هناك منافسة، على الأقل حتى نهاية المباراة، فريق واحد يلعب والفريق الأخر يخشى الضرب أو الاعتقال!!".
هل اعجبك الموضوع :